السبت، 8 أغسطس 2009

العماني محمد البرواني بارون نفط عالمي

0 التعليقات


القدر وحده هو الذي وضع محمد بن علي البرواني وسط "بارونات" النفط العالميين، والقدر وحده هو الذي دفعه للتنقل من شرق أسيا إلى غربها، والقدر وحده هو الذي رمى به يوما في بئر نفط بصحراء عمان فمزج نفط الأرض بفكر العقل وتحول الدم الأحمر إلى ذهب أسود فكان محمد بن علي البرواني رئيس مجلس إدارة شركة محمد البرواني القابضة، الرجل الأول المتخصص في تجارة الذهب الأسود بالسلطنة. ولد محمد بن علي بن محمد البرواني في 1951، ودرس الابتدائية في زنجبار بشرق إفريقيا، ثم الثانوية العامة من الكلية الأمريكية بمصر عام 1970، ودرس البكالوريوس في العلوم العامة تخصص الكيمياء والأحياء في أمريكا عام 1975، كما درس ماجستير هندسة النفط في بريطانيا عام 1978. لم تكن بدايات حياته العملية نفطية، ولم يكن يتوقع أن تحوله الأقدار إلى رجل لا يستطيع أن يعيش بلا رائحة النفط، يقول ألبر واني لـ"الأسواق.نت" "في البداية لم أكن مهندس نفط؛ إذ كنت أحمل

بكالوريوس في العلوم العامة، لكني كنت مصرا على أن أجد عملا في إحدى شركات النفط". وتابع عدت إلى عمان عام 1975، ووفقني الله سبحانه وتعالى للعمل في شركة تنمية نفط عمان، الشركة التي لها الفضل في تدريبي المتواصل حتى حصلت على الخبرة الواسعة في مجال النفط، إذ إنها قامت بابتعاثي إلى هولندا في البداية، ثم عدت إلى عمان وقمت بتطبيق ما تعلمته. بعدها قررت الشركة ابتعاثي إلى بريطانيا لإنهاء درجة الماجستير في هندسة النفط، وبعد الماجستير عملت في وظيفة مهندس نفط في شركة تنمية نفط عمان وأنا في السادسة والعشرين، وعملت لمدة عشر سنوات، قضيت منها سنتين في حقول النفط بالصحراء و8 سنوات في المكتب الرئيس بوظيفة مهندس مكامن، وتنقلت في العمل بين جميع حقول النفط في فهود ومرمول. خبرة 10 سنوات نفطية
نقلا عن الاسواق العربيه
عشر سنوات قضاها البرواني في شركة تنمية نفط عمان مكنته من أن يجمع حصيلة كبيرة من الخبرة النفطية، ورغم نشاطه وحبه للعمل وتفانيه في وظيفته لكنه أحس بدافع لإعطاء المزيد وإظهار قدراته فقرر أن يستقل بعمله الشخصي عام 1986.وبدأ العمل في مجال البناء والمقاولات، ولكنه تعثر، وما لبث أن رأى ثمة فرصة كبيرة للعمل في مجال النفط لأن معظم الشركات في ذلك الوقت كانت أجنبية، فقرر أن ينخرط في قطاع النفط لدرايته الواسعة في المجال، فقد كان على معرفة بجميع الآبار ومشاكلها والمعدات المستخدمة والمواد الكيميائية الضرورية، كما كانت لديه معرفة بأحوال السوق وتعاملاته.يقول البرواني "عندما بدأت العمل في المجال النفطي لم أتصور أن تكبر الشركة بهذا الحجم الذي أصبحت عليه اليوم، لذا لا بد لأي مستثمر أن يكون لديه اختصاص في استثماره، فأنا كانت بدايتي لم يحالفها النجاح عندما عملت في قطاع المقاولات عام 1982 فخسرت خلال سنتين رأس مالي الذي يقدر بـ200 ألف ريال (الدولار يعادل 0.38 ريال عماني) لأنني لم أكن متخصصا في المقاولات، ولكن الفشل كان هو نفسه مفتاح النجاح.كانت انطلاقة شركة محمد البرواني للخدمات النفطية عام 1986 بمكتب بالوطية من 5 موظفين، لم يكن يملك رأس المال الكافي، ولكنه امتلك كنزا حمله في عقله، يقول محمد البرواني "عندما بدأت العمل لم يكن معي رأس مال، وإنما كان رأس المال يكمن في مدى الخبرة التي اكتسبتها وقمت بتأسيس الشركة بمفردي، والأمر الذي ساعدني هو علاقاتي الوطيدة بالعملاء من خلال عملي السابق في شركة تنمية نفط عمان، فكنت على تواصل معهم في المرحلة الأولى من تأسيس الشركة وكانت أول وكالة لي للشركة بلجيكية اسمها "يمون بوت".يضيف "كنت آخذ المعدات منهم وأبيعها في السوق العماني مقابل عمولة، والحمد لله حققنا مبيعات هائلة في السنة الأولى".من خلال تلك العمولة قام محمد بتوريد المستشارين في مجال النفط لتقديم الاستشارات لشركة تنمية نفط عمان مقابل عمولة معينة؛ إذ لم يكن من السهل الحصول على هذه الخبرات.وكانت البداية في المعدات من خلال إحدى الزيارات لشركة تنمية نفط عمان التي كانت تبحث عن حفارة بماركة معينة، ومن حسن الحظ فإنه كان على علاقة مع الشركة التي تختص بهذه الماركة فذهب إلى النمسا، ولكنه لم يوفق في إيجاد الحفارة، وبعدها توجه مباشرة إلى أمريكا، واشترى الحفارة المطلوبة وكان ذلك عام 1991م بتمويل من البنك التجاري، وتم تشغيلها في شركة تنمية نفط عمان لمدة سنتين في مرمول، وكان يعمل بها آنذاك تسعون موظفا، بعدها طلبت الشركة العديد من الحفارات وكان عمل شركة البرواني يتخصص في صيانة الآبار وليس حفرها. التوسع والنمو بعد الحفارة الأولى جاءت الحفارة الثانية والثالثة والرابعة، حيث اشترى ثلاث حفارات من أمريكا بتمويل من بنك التنمية العماني بما يقارب المليون ومائتي ريال عماني، وكان يستخدم الأرباح التي يحصل عليها في توسيع الاستثمار حتى بلغت معداته 50 حفارة موزعة في مختلف دول العالم معظمها في شرق أسيا.ويمتلك البرواني حاليا شركة في ألمانيا هي "إم بي دتش" ويعمل بها 140 موظفا ألمانيا تضم عشر حفارات، مجالها ليس التنقيب عن النفط وإنما تصليح خزانات الغاز، كما يمتلك أنشطة في المجر، حيث استثمر 5 ملايين دولار في شركة حكومية في 1995، واكتشف أن معدات الشركة تعادل أكثر من 40 مليون دولار فتم تغيير مسماها إلى "أم بي 2000 آند وان".وكان للشركة فرع في سوريا يضم حاليا 3 حفارات. وهو يعد أكبر مقاول في قطاع النفط، أما في السعودية فلا يوجد للشركة حفارات وإنما يوجد 670 مهندسا، لكن المدير العام للفرع عماني، وكذلك الأمر في قطر يوجد 10 مهندسين، وبالنسبة لليمن تمتلك الشركة معدات تقييم لإنتاج ومهندسين، وفي عمان يوجد 20 حفارة موزعة في مختلف مناطق النفط، كما تمتلك الشركة في الهند مهندسين، وفي الصين وماليزيا، وفي موزمبيق هناك مدير عام عماني، وأغلب الكوادر الهندسية من العمانيين.حرص البرواني على أن تكون له في كل سوق حصته، وفي كل بلد جزء من ثروتها، وجاءت الأرباح تتوالى، ولكنها تختلف من سوق إلى سوق، ومن موسم إلى آخر، وكانت أكثر الأرباح تأتيه من عمان وألمانيا وسوريا والسعودية، كما توسعت لديه قاعدة الموظفين، فأصبح يملك أسطولا متميزا من الموظفين يضم الخبراء والمختصين والمهرة والإداريين والفنيين، وبلغ عدد الموظفين بشركته 4000 موظف من بينهم 3000 ألف موظف عماني، أي أكثر من 70%، وهؤلاء العمانيون يعملون في مختلف الدول، وقد تجاوز رأس مال الشركة 100 مليون ريال.

0 التعليقات: