3 ملايين حاوية.. الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى بميناء الدقم
أكد المهندس قاسم بن أحمد الشيزاوي مدير عام الموانئ بوزارة النقل والاتصالات لـ «الرؤية» أن ميناء الدقم قادر على استيعاب أكثر ثلاثة ملايين من الحاويات في المرحلة الأولى والأطنان والبضائع العامة بعدما تكون المصانع جاهزة. وقال الشيزاوي : إن المشروع يستهدف دول المنطقة والعالم على حد سواء و سيكون من المشاريع العملاقة في السلطنة، لا سيما وأن السلطنة ضخت ملايين الريالات للمشروع في ذروة تداعيات الأزمة العالمية متحدية بذلك أكبر أزمة اقتصادية شهدها العالم لإقامة وتنفيذ مشروع الدقم.
الرؤية – تركي بن علي البلوشي
وفي الزيارة الميدانية التي قامت بها الرؤية للمشروع كشفت الأعمال الانشائية والخطوات التنفيذية أن المشروع بلغ مراحل متقدمة، حيث أصبح الميناء عند مستوى جيد من التنفيذ. كما تم إنشاء الحوض الجاف والذي من المؤمل الانتهاء منه نهاية 2010 والذي يشمل حوضين جافين بطول (410 م) وعرض يتراوح بين (80م) و(95م) وبعمق (14م). بالاضافة الى رصيف بطول (2800م) ويتم أيضا استصلاح أراض بكميات ردم (453.122) مترا مكعبا ، وبناء المكاتب الإدارية والورش وسكنات العمال والمرافق والخدمات المرتبطة به.
و تم البدء في تنفيذ مشاريع البنية الفوقية للحوض الجاف كالتجهيزات والمعدات اللازمة ويصل عددها إلى (17) مشروعا حتى يناير الماضي. وتبلغ نسبة الانجاز في مشاريع الميناء والحوض الجاف والبنية الفوقية حتى نهاية 10 يناير من العام الجاري على النحو التالي: بلغت نسبة إنجاز أعمال مشروع إنشاء الحوض الجاف بميناء الدقم 40.33% ، و أعمال مشروع الأعمال البحرية 45.63 %، وأعمال مشاريع البنية الفوقية للحوض الجاف 29.32%.
وتم حفر أكثر من 36.434 مليون متر مكعب لتعميق الميناء، وردم أكثر من 2.5 مليون متر مكعب لاستصلاح أراض للحوض الجاف، وتجهيزات أولية لكواسر الأمواج بأكثر من 5.5مليون متر مكعب من صخور وزنها 500 كجم فأقل، تبطين كواسر الأمواج بأكثر من 400 ألف متر مكعب من صخور وزنها 0.5 ـ 1 طن وبأكثر من 400 ألف متر مكعب من صخور وزنها 1 ـ 3 طن، وتثبيت عدد 15817 وحدة من مصدات الأمواج لكاسر الأمواج الرئيسي بحجم 8.5 متر مكعب وعدد 16405 وحدة بحجم 3 أمتار مكعب لكاسر الأمواج الثانوي، وتركيب عدد 1242 وحدة كتلة خرسانية من وحدات جدران الأرصفة التجارية، وحفر أكثر من 2.1 مليون متر مكعب لبناء الحوض الجاف، صب أكثر من 8116 وحدة كتلة خرسانية من وحدات جدران أرصفة الحوض الجاف، إنجاز أكثر من 111000 متر مربع من المباني وبنسبة 98%، إنجاز أكثر من 19450 طنا من الحديد وصب أكثر من 131600 متر مكعب من الخرسانات الاسمنتية لأعمال الحوض الجاف. وقال المهندس قاسم بن أحمد الشيزاوي لـ” الرؤية “ إن الفكرة الأساسية لإنشاء ميناء الدقم و وفير التسهيلات التجارية لتطوير الحركة الاقتصادية والنشاط الاستثماري. وتعزيز الاقتصاد وتوزيع الازدهار في المنطقة الوسطى من خلال مشاريع ولاية الدقم والتي تعد من كبرى المشاريع الاستراتيجية بالسلطنة.
وجاءت توجهات الحكومة للإهتمام بهذا القطاع لتنمية المنطقة الوسطى وخصوصا ولاية الدقم بهدف الارتقاء بمجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة وبقاطنيها وللشباب العماني الباحث عن فرص العمل المثالية خاصة في المشاريع الضخمة التي تدريها الحكومة. كما أن التنمية في الولاية المستهدفة من شأنها رفع عمليات النشاط الاقتصادي مع الولايات الأخرى والمناطق مترامية الأطراف بين الشمال و الجنوب بالسلطنة.
وحول بداية تأسيس المشروع قال المهندس قاسم بن أحمد الشيزاوي إنه تم وضع جدوى اقتصادية وتم اختيار الموقع من قبل استشاري عالمي متخصص في مجال الموانئ، وتم تقديم مجموعة مقترحات ووقع الاختيار على الموقع الحالي حيث أخذ في الاعتبار النواحي المتعلقة بالملاحة البحرية والاعتبارات الفنية والمساحات والإراضي المجاورة.
واضاف: قد تم إعداد عدة دراسات وتم البدء في إعداد المخطط العام بولاية الدقم بما فيه منطقة الميناء، بما في ذلك المنطقة الصناعية والمطار الذي تم إعداده بواسطة كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال وبإشراف من الأمانة العامة للجنة العليا لتخطيط المدن والتي كان لها دور فعال في إيجاد التخطيط الشامل في المنطقة.
وحول الآليات المتبعة في تنفيذ المشروع أكد الشيزاوي أن جميع الشركات سواء كانت مكاتب استشارية أو شركات مقاولات وبناء فإنها تخضع للنظام المتبع بالسلطنة، حيث إنه تم طرح عروض المناقصات والتي تقدم اليها عدد من الشركات والمؤسسات والمكاتب الاستشارية المتخصصة حسب شروط المناقصة. حيث تمت عمليات التحليل الفني والمالي واختيار أفضل العروض المقدمة مع التركيز على النواحي الفنية وخاصة المشاريع الحيوية العملاقة والتي تعتبر ركيزة أساسية في اقتصادات الدول.
وأشار الشيزاوي إلى أنه تمت إعادة النظر في المخطط عام 2008 ليكون ميناء متعدد الأغراض، وعليه صدرت الأوامر لتوسعة الميناء ليشمل الأنشطة التجارية والسياحية والخدمات العامة ويسمح لتوسعات مستقبلية في المنطقة ليخدم التجارة والصناعة على المستويين المحلي والإقليمي والعالمي المدن الصناعية بالإضافة إلى المشاريع السياحية والخدمات اللوجستية.
ولفت إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار التعميق في الميناء لاستقبال جميع أنواع السفن من الجيل الحديث التي يتم بناؤها حاليا وبذلك تم تعميق القناة إلى 19 مترا لضمان دخول مختلف أنواع السفن بالميناء وتم تعميق الحوض الجاف والأرصفة التجارية إلى عمق 18 مترا. كما أن الأرصفة التجارية الحالية قادرة على مناولة ملايين من الحاويات سنويا.
وأكد المهندس قاسم أن توجهات الحكومة واهتمامها بقطاع الموانئ يتضح جليا من خلال قراءة الخطط الخمسية والبرامج التنموية وقد أولت الحكومة قطاع الموانئ اهتماما خاصا نظرا للموقع الجغرافي التي تتميز بها السواحل العمانية. حيث إن تاريخ السلطنة اشتهر في القرون الماضية بالاسهام الفاعل في تنشيط التجارة بين المنطقة والساحل الشرقي لأفريقيا وسواحل آسيا. بالإضافة إلى السواحل الممتدة من أقصى الجنوب الشرقي عند بحر العرب ومدخل المحيط الهندي وصولا إلى الخليج العربي
نقلا عن موقع الرؤية
المصدر هنا
2 التعليقات:
12 مايو 2010 في 11:58 ص
شكرا على مجهودك الرائع
13 مايو 2010 في 2:57 ص
العفو اخي واشكر تواصلك معي بالمدونة
إرسال تعليق